"في سن التجنيد".. بولندا تؤيد وقف المساعدات الاجتماعية للرجال الأوكرانيين

"في سن التجنيد".. بولندا تؤيد وقف المساعدات الاجتماعية للرجال الأوكرانيين

 

أعلنت السلطات البولندية تأييدها وقف الإعانات الاجتماعية في أوروبا للرجال الأوكرانيين المؤهلين للتجنيد بهدف حثهم للعودة إلى بلادهم والانخراط في مقاومة الاعتداءات الروسية في ظل النقص العددي الذي يعاني منه الجيش الأوكراني.

وقدم وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، الجمعة،  اقتراحا بشأن وقف مدفوعات الضمان الاجتماعي للأشخاص المؤهلين للتجنيد في أوكرانيا، قائلا: "لا ينبغي أن تكون هناك حوافز مالية لتجنب التجنيد في أوكرانيا".

ودعا سيكورسكي الدول الأوروبية الأخرى إلى تبني اقتراحه، مشيرا إلى أن بولندا لا تقدم إعانات مالية للاجئين، مؤكدا أن الفكرة من شأنها "دعم ميزانيات دول أوروبا الغربية، ما قد يساعد الأحزاب الرئيسية سياسيا ضد المتطرفين اليمينيين".

ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا عن "دعمه" الفكرة، لكنها أشار إلى أنها تحتاج إلى "ظروف مناسبة".

يذكر أن الكثير من الرجال فروا من أوكرانيا لتجنب التجنيد على الرغم من حظر كييف مغادرة الشباب، وهناك نحو مليون رجل أوكراني في سن التعبئة في الخارج، بينهم 300 ألف في بولندا.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات على عددٍ من الشخصيات الأوروبية والقيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.     

فرار الملايين       

ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية